فصل: سعد بن المدحا

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


سعد بن أبي ذباب

ب د ع، سعد بن أبي ذباب، دوسي حجازي‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، أخبرنا صفوان ابن عيسى، أخبرنا الحارث بن عبد الرحمن، أخبرنا منير بن عبد الله، عن أبيه، عن سعد بن أبي ذباب قال‏:‏ قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلمت، فقلت‏:‏ يا رسول الله، اجعل لقومي ما أسلموا عليه، ففعل، واستعملني عليهم، ثم استعملني أبو بكر، ثم استعملني عمر، فقدم على قومه من أهل السراة، فقال‏:‏ يا قوم، أدوا زكاة العسل، فإنه لا خير في مال لا تؤدي زكاته، قالوا‏:‏ كم ترى‏؟‏ قال‏:‏ العشر، فأخذ منهم العشر، فبعث به إلى عمر، فجعله في صدقات المسلمين‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سعد بن ذؤيب

س سعد بن ذؤيب‏.‏ روى السدي، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال‏:‏ لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة أنفس‏:‏ عكرمة بن أبي جهل، وعبد الله بن خطل، ومقيس بن صبابة، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، فأما ابن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة، فاستبق إليه سعد بن ذؤيب وعمار بن ياسر، فسبق سعد عماراً وكان أشب الرجلين، فقتله، وأما مقيس بن صبابة فرآه الناس في السوق فقتلوه‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

سعد بن أبي رافع

ع س سعد بن أبي رافع، ذكره الحسن بن سفيان، والطبراني ومن بعدهما‏.‏

روى يونس بن بكير والحجاج الثقفي، عن ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال‏:‏ قال سعد بن أبي رافع‏:‏ دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، فوضع يده بين ثدي حتى وجدت بردها على فؤادي، فقال‏:‏ ‏"‏إنك رجل مفؤود، أنت الحارث بن كلدة، فإنه رجل يتطبب، فليأخذ خمس تمرات من عجوة المدينة، فليجأهن بنواهن، ثم ليدلك بهن‏"‏‏.‏

كذا نسبه يونس، ورواه قتيبة، عن سفيان، عن سعد، ولم ينسبه، ورواه إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن جده أنه مرض وذكر نحواً منه‏.‏

أخرجه أبو موسى قلت‏:‏ قال بعض العلماء‏:‏ قيل‏:‏ إنه سعد بن أبي وقاص، فإنه مرض بمكة، وعاده النبي صلى الله عليه وسلم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم للحارث بن كلدة الثقفي‏:‏ ‏"‏عالج سعداً مما به‏"‏، فعالجه، فبرأ، والله أعلم‏.‏

سعد بن الربيع

د ع، سعد بن الربيع بن عدي بن مالك بن بني جحجبى، قتل يوم اليمامة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ صوابه سعيد بن الربيع، ذكره موسى بن عقبة‏:‏ سعيد بن الربيع، ويرد ذكره، إن شاء الله تعالى‏.‏

سعد بن الربيع الأنصاري

ب د ع، سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي‏.‏

عقبي، بدري، نقيب، كان أحد نقباء الأنصار، قاله عروة وابن شهاب، وموسى بن عقبة، وجميع أهل السير أنه كان نقيب بني الحارث بن الخزرج هو وعبد الله بن رواحة، وكان كاتباً في الجاهلية، شهد العقبة الأولى والثانية، وقتل يوم أحد شهيداً‏.‏

 أخبرنا أبو الحرم مكي بن زبان بن شبه المقري النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد قال‏:‏ لما كان أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ‏:‏ ‏"‏من يأتيني بخبر سعد بن الربيع‏"‏‏؟‏ فقال رجل‏:‏ أنا، فهذب يطوف في القتلى، فقال له سعد‏:‏ ما شأنك‏؟‏ قال‏:‏ بعثني رسول الله لآتيه بخبرك، قال فاذهب إليه فأقرئه مني السلام، وأخبره أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة، وأني قد أنفذت مقاتلي، وأخبر قومك أنهم لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد منهم حي‏.‏

قيل‏:‏ إن الرجل الذي ذهب إليه أبي بن كعب، قاله أبو سعيد الخدري، وقال له‏:‏ قل لقومك‏:‏ يقول لكم سعد بن الربيع‏:‏ الله الله وما عاهدتم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة، فوالله مالكم عند الله عذر إن خلص إلى نبيكم عين تطرف، قال أبي‏:‏ فلم أبرح حتى مات، فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال‏:‏ ‏"‏رحمة الله، نصح لله ولرسوله حياً وميتاً‏"‏‏.‏

ودفن هو وخارجة بن أبي زهير في قبر واحد، وخلف سعد بن الربيع ابنتين فأعطاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلثين، فكان ذلك أول بيانه للآية في قوله عز وجل‏:‏ ‏{‏فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ‏}‏‏.‏ وفي ذلك نزلت الآية، وبذلك علم مراد الله منها، وأنه أراد فوق اثنتين‏:‏ اثنتين فما فوقهما، وهو الذي آخى رسول الله بينه وبين عبد الرحمن بن عوف، فعرض على عبد الرحمن أن يناصفه أهله وماله، وكان له زوجتان، فقال‏:‏ بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سعد بن الربيع ابن الحنظلية

ب سعد بن الربيع بن عمرو بن عدي، يكنى أبا الحارث، ويعرف بابن الحنظلية، استصغر يوم أحد، وهو أخو سهل ابن الحنظلية، وهما من بني حارثة من الأنصار، وقد قيل‏:‏ إن سعد ابن الحنظلية أبوه يسمى عقيباً، ولهما أخ يسمى عقبة، والحنظلية أم جده، وقيل‏:‏ أمه وأم أخوته‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

ب د ع، سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى يحيى بن سعيد القطان، عن عثمان بن غياث، عن رجل في حلقة أبي عثمان النهدي، عن سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم أمروا بصيام يوم، فجاء رجل في بعض النهار فقال‏:‏ يا رسول الله، إن فلانة وفلانة بلغهما الجهد، فأعرض عنه مرتين، أو ثلاثاً، فقال‏:‏ ‏"‏ادعهما‏"‏، فجاء بعس أو بقدح فقال إحداهما‏:‏ قيئي، فقاءت لحماً عبيطاً وقيحاً ودماً، وقال للاخرى مثل ذلك، فقاءت، فقال‏:‏ ‏"‏إن هاتين صامتا عما أحل لهما، وأفطرنا على ما حرم عليهما‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سعد بن زرارة

ب د ع، سعد بن زرارة الأنصاري‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر أخيه أسعد بن زرارة، وهو جد عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد، قاله أبو عمر‏.‏

وروى ابن منده بإسناده عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن أبيه، عن جده سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوماً، هو يتحدث عن ربه، عز وجل، قال‏:‏ ‏"‏ما أحب الله من عبده عند ذكر شيء من النعم أفضل ما أحب أن يذكره بما هداه له من الإيمان وملائكته وكتبه ورسله، وإيماناً بقدره خيره وشره‏"‏‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ ذكره بعض المتأخرين واهماً فيه، يعني ابن منده، فجعله ترجمة، ورواه أبو نعيم، عن عبد اله بن جعفر، عن إسماعيل بن عبد الله بن مسعود، عن يزيد بن محمد الأيلي، عن الحكم بن عبد الله، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي الرجال، عن أبيه، عن أسعد بن زرارة، فذكر نحوه، قال‏:‏ فوهم فيه المتأخر، وجعله ترجمة، وهو اسعد بن زرارة، وليس بسعد، والله أعلم‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ وقد ذكره‏:‏ قيل هو أخو أسعد بن زرارة، فإن كان كذلك فهو سعد، وذكر نسبه وقال‏:‏ وفيه نظر، أخشى أن لا يكون أدرك الإسلام، لأن أكثرهم لم يذكره، فإخراج أبي عمر له يدل أن الوهم ليس من ابن منده‏.‏

سعد بن زيد الأشهلي

 د ع، سعد بن زيد بن سعد الأنصاري الأشهلي‏.‏ بعثه النبي صلى الله عليه وسلم غلى نجد، قال ابن إسحاق‏:‏ بعث النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن زيد أخا بني عبد الأشهل إلى نجد، وروى سليمان بن محمد بن محمود بن مسلمة عن سعد بن زيد بن سعد الاشهلي أنه أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفاً من نجران، فأعطاه محمد بن مسلمة، وقال‏:‏ ‏"‏جاهد بهذا في سبيل الله، فإذا اختلف الناس فاضرب به الحجر، ثم ادخل بيتك‏"‏‏.‏ قال ابن منده‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ سعد بن زيد بن سعد الأشهلي، بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى نجد‏.‏ وقال أبو نعيم أورد له بعض المتأخرين ترجمة منفرة، وهو عندي ابن مالك الأشهلي الذي يأتي ذكره، والله أعلم‏.‏

سعد بن زيد الطائي

ب د ع، سعد بن زيد الطائي‏.‏ وقيل‏:‏ كعب بن زيد‏.‏ روى عنه جميل بن زيد الطائي‏.‏

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن أبي يحيى محمد بن عمر العطار، عن جميل بن زيد الطائي، عن سعد بن زيد الطائي، وقيل‏:‏ الأنصاري، قال‏:‏ تزوج النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من بني غفار، فدخل بها، فأمرها أن تنزع ثوبها، فرأى فيها بياضاً فانمار عنها، فلما أصبح أكمل لها الصداق، وقال‏:‏ ‏"‏الحقي بأهلك‏"‏‏.‏

ورواه عباد بن العوام ونوح بن أبي مريم، عن جميل، عن كعب بن زيد‏.‏

ورواه يحيى بن يوسف الذمي، عن أبي معاوية، عن جميل، عن زيد بن كعب، وقيل‏:‏ جميل، عن عبد اله بن عمرو عن زيد بن كعب، هو ابن عجرة، والاضطراب فيه من جهة جميل لسوء حفظه وضعفه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سعد بن زيد الزرقي

د سعد بن زيد بن الفاكه بن يزيد بن خلدة بن عامر‏.‏ ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدراً فقال‏:‏ سعد بن زيد بن الفاكه بن يزيد بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي‏.‏

أخرجه ابن منده هكذا، وأخرجه أبو عمر فقال‏:‏ سعيد بن يزيد بن الفاكه، وأخرجه أبو نعيم فقال‏:‏ سعد بن الفاكه بن زيد وقيل‏:‏ اسمه أسعد، وقد تقدم ذكره أتم من هذا‏.‏

سعد بن زيد بن مالك الأشهلي

ب د ع، سعد بن زيد بن مالك بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي‏.‏

قال عروة، وابن شهاب، وابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، ثم من بني عبد الأشهل‏:‏ سعد بن زيد بن مالك بن كعب‏.‏

روى ابن أبي حبيبة، عن زيد بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نعيت إليه نفسه‏:‏ خرج متلفعاً في أخلاق ثياب عليه، حتى جلس على المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال‏:‏ ‏"‏أيها الناس، احفظوني في هذا الحي من الأنصار، فإنهم كرشي التي أحل فيها وعيبتي، اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم‏"‏‏.‏ رواه أبو نعيم وحده‏.‏

وقال الواقدي وحده‏:‏ إنه شهد العقبة، تفرد بذلك، وقال غيره‏:‏ شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

وقال أبو عمر، وذكر هذا سعد بن زيد بن مالك الأشهلي‏:‏ أظنهما اثنين، وسعد بن زيد هذا الذي بعثه رسول الله بسبايا قريظة إلى نجد، فابتاع لهم بها خيلاً وسلاحاً، وهو الذي هدم المنار الذي كان بالمشلل للأنصار، ولسعد بن زيد حديث واحد في الجلوس في الفتنة،آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عمرو بن سراقة، قال‏:‏ وسعد بن زيد الطائي الذي روى عنه قصة الغفارية غيرهما، على أنه قيل فيه أيضاً‏:‏ إنه أنصاري‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قد ذكرناه قول أبي نعيم في ترجمة سعد بن زيد بن سعد المقدم ذكره أنه وهم، إنما هو سعد بن زيد بن مالك، وقد وافق أبو عمر أبا نعيم، فجعل هذا هو الذي سار إلى نجد، إلا أنه جعلهما اثنين، وقد ذكرنا قوله في هذه الترجمة، وجعل هذا هو الذي روى حديث الفتنة، وخالفا ابن منده فإنه جعل الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجد سعد بن زيد بن سعد، وأنه هو الذي روى حديث القعود في الفتنة، وقد وافق أبو أحمد العسكري أبا نعيم وأبا عمر، فجعل الذي أهدى السيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وروى حديث الفتنة هذا، وكأنه الصحيح، والله أعلم‏.‏

سعد بن زيد الأنصاري

ب سعد بن زيد الأنصاري‏.‏ من بني عمرو بن عوف، ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عن عمر بن الخطاب، وتوفي آخر أيام عبد الملك بن مروان، ذكره محمد بن سعد‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

سعد والد زيد

 ب د ع، سعد والد زيد‏.‏ غير منسوب‏.‏ روى إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن زيد بن سعد، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نعيت إليه نفسه خرج متلفعاً في أخلاق ثياب عليه، حتى جلس على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال‏:‏ ‏"‏أيها الناس، احفظوني في هذا الحي من الأنصار، فإنهم كرشي وعيبتي، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة، أما أبو نعيم فأخرج هذا الحديث في هذه الترجمة، وأخرجه في ترجمة سعد بن زيد بن مالك، وقد تقدم، فلا أدري لم جعل له ترجمة ثانية‏!‏ وأما ابن منده وأبو عمر فلم يخرجا هذا الحديث إلا في هذه الترجمة حسب‏.‏

سعد بن سعد

ع س، سعد بن سعد الساعدي أخو سهل بن سعد‏.‏ روى عبد المهيمن بن سهل، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب لسعد بن سعد بسهم يوم بدر‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

سعد بن أبي سعد

س سعد بن أبي سعد بن مري حليف القواقل، شهد أحداً‏.‏

أخرجه أبو موسى، والقواقل من الأنصار قد ذكروا في غير موضع من الكتاب‏.‏

سعد بن سلامة

ب د ع، سعد بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي، وهو أخو سلمة بن سلامة بن وقش، يكنى أبا نائلة، ويعرف بسلكان‏.‏

شهد أحداً وما بعده من المشاهد، وقتل يوم جسر أبي عبيد، صدر خلافة عمر، رضي الله عنه بالعراق‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم‏:‏ والصواب أسعد، وقد تقدم، وقد وافق ابن منده على سعد أبو عمر، وهشام بن الكلبي، وابن حبيب، ويرد ذكره في سلكان، وفي الكنى، إن شاء الله تعالى‏.‏

سعد بن سويد

ب د ع، سعد بن سويد بن قيس، من بني خدرة من الأنصار‏.‏ وقال الكلبي‏:‏ سعد بن سويد بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر، هو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، ثم الخدري‏.‏

قتل يوم أحد شهيداً‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، وأبو عمر، إلا أن أبا نعيم وأبا موسى قالا‏:‏ سعد بن سويد الأنصاري، ورويا عن ابن شهاب، في تسمية من استشهد يوم أحد من الأنصار، من بني عوف بن الخزرج‏:‏ سعد بن سويد، وقال أبو موسى‏:‏ قال سليمان، يعني الطبراني‏:‏ من بني الحارث بن الخزرج‏.‏ والجميع واحد، وسياق النسب الذي قدمناه يدل عليه، ويكون قد نسب عوفاً إلى جده الخزرج، وإنما هو عوف بن الحارث بن الخزرج، والله أعلم‏.‏

سعد بن سهيل

ب د ع، سعد بن سهل، وقيل‏:‏ سهيل بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار، بطن من الخزرج، وليس هذا عبد الأشهل قبيلة سعد بن معاذ الأشهلي، هذا غير ذلك، فإن هذا من الخزرج وذلك من الأوس، وذلك بطن ينسب إليه، وهذا لا ينسب إليه إلا نجاري أو ديناري أي من بني دينار بن النجار، ومن رأى نسبهما عرف الفرق بينهما‏.‏

شهد بدراً، قاله ابن شهاب، وابن إسحاق، وابن الكلبي‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سعد بن سهيل

ب د ع، سعد بن سهيل الأنصاري، من بني دينار النجار، وقيل‏:‏ من بني خنساء، قاله أبو نعيم، وقال‏:‏ وقيل‏:‏ سهل‏.‏ وقال ابن منده‏:‏ سعد بن سهيل‏.‏ من بني خنساء، وروى بإسناده عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن، عن عروة بن الزبير، في تسمية من شهد بدراً‏:‏ سعد بن سهيل بن عبد الأشهل بن حارثة الأنصاري، من بني خنساء بن مبذول، شهد بدراً، وقال أبو نعيم مثله، وقال‏:‏ ابن حارثة بن دينار بن النجار‏.‏

وأما أبو عمر فأخرج هذه الترجمة، وقال‏:‏ سعد بن سهيل بن عبد الأشهل بن دينار بن النجار، شهد بدراً‏.‏

 قلت‏:‏ هذا قولهما في هذه الترجمة وفي التي قبلها، وقد تقدم قولنا إن هذا الإسناد عن عروة فيه خبط‏.‏ لا أدري كيف هو‏!‏ فإنه يخالف عامة أصحاب السير، ويخالف أيضاً ما يرويه غيره عن عروة، فمن ذلك هذه الترجمة، جعل سعد بن سهيل من بني دينار من بني خنساء بن مبذول، وهذا غريب، فإن بني خنساء هم من بني مازن بن النجار، منهم‏:‏ منقذ بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول، والد حبان بن منقذ، فجعل خنساء بن مبذول ها هنا من بني دينار، ثم إن ابن منده وأبا نعيم جعلا هذا والذي قبله ترجمتين، والنسب واحد، والحالة في شهود بدر واحدة، فلا أدري لم فرقا بينهما‏!‏ على أن ابن منده له بعض العذر فإنه جعل في إحدى الترجمتين سهلاً وفي الأخرى سهيلاً، وأما أبو نعيم فإنه قال في سهيل‏:‏ وقيل سهل، فبان بهذا أنهما واحد، وأن بعض العلماء قاله سهلاً، وقال غيره سهيلاً، والله أعلم‏.‏

ب د ع، سعد بن ضميرة الضمري‏.‏ قاله أبو عمر، وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ السلمي أبو سعد، وقيل‏:‏ أبو ضميرة، من أهل المدينة‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده، عن يونس بن بكير‏.‏ عن محمد بن إسحاق قال‏:‏ حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، قال‏:‏ سمعت زياد بن ضميرة بن سعد السلمي يحدث عن عروة بن الزبير أن أباه وجده شهد حنيناً، وقالا‏:‏ صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم الظهر، ثم عمد إلى ظل شجرة، فقام إليه الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري يختصمان في دم عامر بن الأضبط الأشجعي، كان قتله محلم بن جثامة الكناني، فعيينة يطلب بدم عامر الأشجعي لأنهما من قيس، والأقرع بن حابس يدفع عن ملحم لأنهما من خندف، هو يومئذ سيد خندف‏.‏ وذكر الحديث‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ صحبته صحيحة وصحبة أبيه‏.‏

سعد الظفري

ب ع س، سعد الظفري‏.‏ من بني ظفر، بطن من الأوس‏.‏

روى عنه عبد الرحمن بن حرملة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الكي، وقال‏:‏ ‏"‏أكره الحمم‏"‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى وأبو عمر، وقال أبو موسى‏:‏ وقد أورد أبو عبد الله، يعنى ابن منده، سعد بن النعمان الظفري شهد بدراً، فلا ادري أهذا هو أم غيره‏؟‏

سعد بن عائذ

ب د ع، سعد بن عائذ المؤذن‏.‏ مولى عمار بن ياسر المعروف بسعد القرظ، وغنما قيل له ذلك لأنه كان يتجر فيه، ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، وبرك عليه، وجعله مؤذن مسجد قباء، وخليفة بلال إذا غاب، ثم استخلفه بلال على الأذان بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام أبي بكر وعمر، لما سار إلى الشام، فلم يزل الأذان في عقبه، روى حديثه أولاده‏.‏

حدث عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد القرظ، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالاً أن يدخل إصبعيه في أذنيه، وأن بلالاً كان يؤذن مثنى مثنى، إقامته مفردة‏.‏

قال أبو أحمد العسكري‏:‏ عاش يعني سعد القرظ إلى أيام الحجاج‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سعد بن عبادة

ب د ع، سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة، وقيل‏:‏ حارثة بن حزام بن حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي، يكنى أبا ثابت، وقيل‏:‏ أبا قيس، والأول أصح‏.‏

وكان نقيب بني ساعدة، عن جميعهم، وشهد بدراً، عن بعضهم، ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين، وذكره فيهم الواقدي، والمدائني، وابن الكلبي‏.‏

وكان سيداً جواداً، وهو صاحب راية الأنصار في المشاهد كلها، وكان وجيهاً في الأنصار، ذا رياسة وسيادة، يعترف قومه له بها، وكان يحمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم جفنة مملوءة ثريداً ولحماً تدور معه حيث دار يقال‏:‏ لم يكن في الأوس ولا في الخزرج أربعة يطعمون يتوالون في بيت واحد إلا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم، وله ولأهله في الجود أخبار حسنة‏.‏

 أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين، بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال‏:‏ حدثنا محمد بن المثنى، هشام بن مروان المعني، قال ابن المثنى‏:‏ أخبرنا الوليد بن مسلم، أخبرنا الأوزاعي قال‏:‏ سمعت يحيى بن أبي كثير، يقول‏:‏ حدثني محمد ين عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن قيس بن سعد، قال‏:‏ زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا فقال‏:‏ ‏"‏السلام عليكم ورحمة الله‏"‏، قال‏:‏ فرد سعد رداً خفياً، قال قيس‏:‏ فقلت‏:‏ ألا تأذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ دعه يكثر علينا من السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏السلام‏"‏، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتبعه سعد، فقال‏:‏ يا رسول الل، إني كنت أسمع تسليمك، وأرد عليك رداً خفياً، لتكثر علينا من السلام، فانصرف معه رسول الله، فامر له سعد بغسل فاغتسل، ثم ناوله ملحفة مصبوغة بزعفران أو ورس، فاشتمل بها، ثم رفع رسول الله يديه، وهو يقول‏:‏ ‏"‏اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة‏"‏‏.‏

وقد كان قيس بن سعد من اعظم الناس جوداً وكرماً، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قيس بن سعد بن عبادة‏:‏ ‏"‏إنه من بيت جود‏"‏، وفي سعد بن عبادة، وسعد بن معاذ جاء الخبر أن قريشاً سمعوا صائحاً ليلاً على أبي قيس‏:‏ الطويل‏:‏

فإن يسلم السعدان يصبح محمد ** بمكة لا يخشى خلاف مخالف

قال‏:‏ فظنت قريش أنه يعنى سعد بن زيد مناة بن تميم، وسعد هذيم، من قضاعة، فسمعوا الليلة الثانية قائلاً‏:‏ الطويل‏:‏

أيا سعد الأوس كن أنـت نـاصـراً ** ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف

أجيبا إلى داعي الهـدى وتـمـنـيا ** على الله في الفردوس منية عارف

وإن ثواب الله للطـالـب الـهـدى ** جنان من الفردوس ذات زخارف

فقالوا‏:‏ هذا سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة‏.‏

ولما كان غزوة الخندق بذل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيينة بن حصن ثلث ثمار المدينة، لينصرف بمن معه من غطفان، واستشار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة دون سائر الناس، فقالا‏:‏ يا رسول الله‏:‏ إن كنت أمرت بشيء فافعله، وإن كان غير ذلك فوالله ما نعطيهم إلا السيف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏لم أومر بشيء، وإنما هو رأي أعرضه عليكما‏"‏، فالا‏:‏ يا رسول الله، ما طعموا بذلك مناقط، في الجاهلية، فكيف اليوم، وقد هدانا الله بك‏!‏ فسر النبي صلى الله عليه وسلم بقولهما‏.‏

وكانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد سعد بن عبادة يوم الفتح، فمر بها على أبي سفيان، وكان أبو سفيان قد أسلم، فقال له سعد‏:‏ اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الحرمة، اليوم أذل الله قريشاً، فلما مر رسول الله في كتيبة من الأنصار، ناداه أبو سفيان‏:‏ يا رسول الله، أمرت بقتل قومك، زعم سعد انه قاتلنا، وقال عثمان، وعبد الرحمن بن عوف‏:‏ يا رسول الله، ما نأمن سعداً أن تكون منه صولة في قريش، فقال رسول الله‏:‏ ‏"‏يا سفيان، اليوم يوم المرحمة، اليوم أعز الله قريشاً‏"‏، فاخذ رسول الله اللواء من سعد، وأعطاه ابنه قيساً، وقيل‏:‏ أعطى اللواء الزبير بن العوام، وقيل‏:‏ أمر علياً فأخذ اللواء، ودخل به مكة‏.‏

وكان غيوراً شديد الغيرة، وإياه أراد رسول الله بقوله‏:‏ ‏"‏غن سعداً لغيور، وإني لأغير من عسد، والله اغير منا، وغيرة الله أن تؤتى محارمه‏"‏‏.‏ وفي هذا لحديث قصة‏.‏

ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم طمع في الخلافة، وجلس في سقيفة بني ساعدة ليبايع لنفسه، فجاء إليه أبو بكر، وعمر، فبايع الناس أبا بكر، وعدلوا عن سعد، فلم يبايع سعد أبا بكر ولا عمر، وسار إلى الشام، فأقام به بحوران غلى أن مات سنة خمس عشرة، وقيل‏:‏ سنة أربع عشرة، وقيل‏:‏ ما تسنة إحدى عشرة، ولم يختلفوا أنه وجد ميتاً على مغتسله، وقد اخضر جسده، ولم يشعروا بموته بالمدينة حتى سمعوا قائلاً يقول من بئر، ولا يرون احداً‏.‏ الهزج‏:‏

قتلنا سيد الخـزر ** ج سعد بن عبادة

رميناه بسهـمـين ** فلم نخط فـؤاده

فلما سمع الغلمان ذلك ذعروا، فحفظ ذلك اليوم فوجدوه اليوم الذي ما تفيه سعد بالشام قيل‏:‏ إن البئر التي سمع منها الصوت بئر منبه، وقيل‏:‏ بئر سكن‏.‏

قال ابن سيرين‏:‏ بينا سعد يبول قائماً، إذ اتكأ فمات، قتله الجن، وقال البيتين‏.‏

 قيل‏:‏ إن قبره بالمنيحة، قرية من غوطة دمشق، وهو مشهور يزار إلى اليوم‏.‏

روى عنه ابن عباس وغيره، من حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ما من رجل تعلم القرآن ثم نسبه إلا لقي الله وهو اجذم، وما من أمير عشرة إلا أتى يوم القيامة مغلولاً حتى يطلقه العدل‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

حزيمة‏:‏ بفتح الحاء المهملة، وكسر الزاي، وبعده ياء تحتها نقطتان، ثم ميم وهاء‏.‏

سعد بن عبد الله

د ع، سعد بن عبد الله‏.‏ مجهول روى عنه يعلى بن الأشدق أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله تعالى‏:‏‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ‏}‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إنهم قوم من بني تميم، ولولا أنهم أشد الناس قتالاً للأعور الدجال لدعوت الله عليهم‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

سعد أبو عبد الله

د سعد أبو عبد الله‏.‏ روى عنه ابنه عبد الله، مجهول‏.‏

اخرجه ابن منده وحده بعد الأول الذي قبله، والله أعلم‏.‏

سعد أبو عبد الله

د ع، سعد أبو عبد الله‏.‏ هو ابن الأطول، وقد ذكرناه، وقيل‏:‏ هو غيره، قال أبو نعيم‏:‏ والصحيح عندي أنه ابن الأطول، أفرد له بعض المتأخرين، يعني ابن منده ترجمة، وأخرج له الحديث الذي رواه ابن الأطول بعينه، روى واصل بن عبد الله بن بدر أبو الحسين القشيري، حدثني عبد الله بن بدر بن واصل بن عبد الله بن سعد بن خالد القحطاني، قال‏:‏ كان عبد الله بن سعد يخرج إلى أصحابه إذا قدم تستر أقام بها ثلاثاً، فيقولون له‏:‏ لو أقمت‏؟‏ فيقول‏:‏ سمعت أبي يقول‏:‏ نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التناوة، فمن أقام ببلاد الخراج ثلاثاً فقدتنا‏.‏

كذا أخرجه ابن منده، وقال أبو نعيم‏:‏ عن واصل بن عبد الله بن بدر، حدثني أبي عبد الله بن واصل بن عبد الله بن سعد الأطول، قال‏:‏ كان عبد الله بن سعد يخرج إلى أصحابه‏.‏ وذكر نحوه، فعلى ما ساق أبو نعيم نسب واصل بن عبد الله بن الأطول هو كما قال، والله أعلم‏.‏

سعد بن عبد بن قيس

ب سعد بن عبد بن قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الحارث بن فهر القرشي الفهري، كان من مهاجرة الحبشة، وقيل‏:‏ اسمه سعيد، ويذكر في بابه، إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

سعد بن عبيد

ب د ع، سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، أبو عمير بن سعد، شهد بدراً، لا غقب له‏.‏ قاله عروة وابن إسحاق‏.‏ وقيل‏:‏ اسمه سعيد، ويذكر هناك، إن شاء الله تعالى، ويعرف بالقاري‏.‏

قال ابن منده‏:‏ القاري من بني قارة، الأنصاري، وقتل يوم القادسية سنة خمس عشرة، وهو ابن أربع وستين سنة، وقيل‏:‏ عاش بعدها شهوراً ومات، قال ابن نمير‏:‏ يكنى أبا زيد، وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار‏.‏

روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى، وطارق بن شهاب، يعد في الكوفيين، روى سفيان عن قيس بن مسلم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال‏:‏ خطبنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إنا لاقوا العدو غداً، وإنا مستشهدون، فلا تغسلن عنا دماً، ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا‏.‏

رواه شعبة ومسعر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال‏:‏ قال سعد بن عبيد يوم القادسية نحوه‏.‏

قلت‏:‏ قال أبو عمر‏:‏ إنه من أهل الكوفة، وروى هو وغيره أنه قتل يوم القادسية، والكوفة إنما بنيت بعد القادسية، وبعد ملك المدائن أيضاً، فلا وجه لنسبته إليها‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقول ابن منده‏:‏ إنه من قارة أنصاري، وهم منه، كيف يكون من القارة وهم ولد الديش بن محلم بن غالب بن عائذة بن يثيع بن مليح بن الهون بن خزيمة، والهون أخو أسد بن خزيمة، وهذا أنصاري، فكيف يجتمعان‏!‏ وإنما هو القاري، مهموزاً، من القراءة‏.‏

وقد ذكر أنه أول من جمع القرآن من الأنصار، ولم يجمع القرآن من الأوس غيره، قاله أبو أحمد العسكري، وأما أنا فأستبعد أن يكون هذا هو ممن جمع القرآن من الأنصار لأن الحديث يرويه أنس بن مالك، وذكرهم وقال‏:‏ أحد عمومتي أبو زيد، وأنس من بني عدي بن النجار خزرجي، فكيف يكون هذا وهو أوسي عما لأنس‏!‏ هذا بعيد جداً، والله أعلم‏.‏

سعد مولى عتبة

 ب د ع، سعد مولى عتبة بن غزوان‏.‏ شهد بدراً مع مولاه عتبة‏.‏ روى عطاء والضحاك، عن ابن عباس في قوله تعالى‏:‏‏{‏وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ‏}‏ في عتبة، وسعد مولاه، وفي حاطب، وسعد مولاه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سعد بن عثمان

ب د ع، سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي، أبو عبادة‏.‏

شهد بدراً، قاله موسى بن عقبة، وابن إسحاق، وكان ممن فر يوم أحد‏.‏

أخرجه الثلاثة مختصراً وقيل‏:‏ سعيد بن عثمان، ويذكر هناك، إن شاء الله تعالى‏.‏

سعد العرجي

ب د ع‏:‏ سعد العرجي‏.‏ دليل النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة من العرج إليها، وقال أبو عمر‏:‏ وقيل‏:‏ إنه من بلعرج بن الحارث بن كعب بن هوازن، هكذا قال بعضهم، قال‏:‏ ويقال‏:‏ إنه مولى الأسلميين، وإنما قيل له العرجي لأنه اجتمع مع رسول الله بالعرج‏.‏

روى عنه ابنه عبد الله أنه قال‏:‏ كنت دليل رسول الله من العرج إلى المدينة، فرأيته يأكل متكئاً‏.‏

وروى فائد مولى عباد، عن ابن سعد، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وذكر حديث مسيره معهما إلى المدينة، فتلقاه بنو عمرو بن عوف، فقال‏:‏ ‏"‏أين أبو أمامة‏"‏‏؟‏ فقال سعد بن خثيمة‏:‏ إنه أهاب قبلي، أفلا أخبره يا رسول الله‏؟‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قد ذكر أبو عمر سعداً الأسلمي، وقد ذكرناه قبل، وذكر ها هنا سعد العرجي، وقال‏:‏ ويقال‏:‏ إنه مولى الأسلميين، وإنه كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وهما واحد، فإن هذا هو الذي قدم مع النبي إلى المدينة، فلقيه بنو عمرو بن عوف، وسعد بن خثيمة، كما سقناه، فلا أعلم لأي سبب فرق بينهما‏!‏ والله أعلم‏.‏

سعد بن عقيب

س سعد بن عقيب‏.‏ يكنى أبا الحارث، استصغر يوم أحد، قاله ابن شاهين، عن محمد بن سعد، وشهد الخندق‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

سعد بن عمار

سعد بن عمار بن مالك بن خنساء بن مبذول‏.‏ شهد أحداً والخندق وهو أخو حمزة بن عمار، ولا عقب له‏.‏

سعد بن عمارة الزرقي

ب ع س، سعد بن عمارة، وقيل‏:‏ عمارة بن سعد، أبو سعيد الزرقي، وهو مشهور بكنيته واختلف في اسمه، والأكثر يقولون‏:‏ سعد بن عمارة‏.‏ روى عنه عبد الله بن مرة، وعبد الله بن أبي بكر، وسليمان بن حبيب المحاربي، ويحيى بن سعيد الأنصاري‏.‏

أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، أخبرنا شعبة، عن أبي الفيض، عن عبد الله بن مرة عن أبي سعيد الزرقي أن رجلاً من أشجع سأل النبي عن العزل، فقال‏:‏ ‏"‏ما يقدر في الرحم يكن‏"‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى، ونذكره في الكنى، إن شاء الله تعالى‏.‏

سعد بن عمارة البكري

د ع، سعد بن عمارة‏.‏ أحد بني سعد بن بكر ذكره البخاري في الصحابة، وروى عن عمرو ابن محمد عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، ويحيى بن سعيد الأنصاري، حدثنا عن سعد بن عمارة، أحد بني سعد بن بكر، وكانت له صحبة، أن رجلاً قال له‏:‏ عظني رحمك الله، قال‏:‏ إذا أنت قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء فإنه لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا إيمان لمن لا صلاة له، واترك طلب كثير من الحاجات، فإنه فقر حاضر، واجمع اليأس مما في أيدي الناس، فإنه هو الغنى، وانظر ما يعتذر منه من القول والفعل، فاجتنبه‏.‏

وروى عن سليمان بن حبيب أن سعد بن عمارة لما حضرته الوفاة، جمع بنيه وأوصاهم‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

سعد بن عمرو الأنصار

ب سعد بن عمرو الأنصاري‏.‏ كان هو وأخوه الحارث بن عمرو فيمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب، ذكرهما ابن الكلبي وغيره، فيمن شهد صفين من الصحابة‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

سعد بن عمرو بن ثقف

ع س، سعد بن عمرو بن ثقف، واسم ثقف‏:‏ كعب بن مالك بن مبذول بن مالك بن النجار شهد أحداً، وقتل يوم بئر معونة شهيداً هو وابنه الطفيل بن سعد، قتلاً جميعاً بعد أن شهد أحداً‏.‏

وقال عبد الله بن محمد بن عمارة‏:‏ قتل مع سعد بن عمرو بن ثقف يوم بئر معونة ابن أخيه سهل بن عامر بن عمرو بن ثقف‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

سعد مولى عمرو بن العاص

 د ع، سعد مولى عمرو بن العاص،أخرجه يوسف القطان وغيره في الصحابة، ولا يصح، وروى يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن سعد مولى عمرو بن العاص، قال‏:‏ تشاجر رجلان في آية، فارتفعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏"‏لا تماروا فيه، فإن مراء فيه كفر‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

سعد بن عمرو بن عبيد

سعد بن عمرو بن عبيد بن الحارث بن كعب بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري‏.‏

شهد أحداً وما بعدها، واستشهد يوم اليمامة، وهو أخو كعب بن عمرو‏.‏ ذكره ابن الدباغ الأندلسي عن العدوي‏.‏

سعد بن عمير

د ع، سعد بن عمير، أو عمير بن سعد‏.‏ روى حديثه عمرو بن قيس الملائي، عن محمد بن جادة، عن أبيه‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

سعد بن عياض

ب سعد بن عياض الثمالي‏.‏ حديثه مرسل، لا تصح له صبة، وإنما هو تابعي، يروي عن ابن مسعود، والحديث الذي رواه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أسد بأساً‏.‏ روى عنه أبو إسحاق الهمذاني‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

سعد بن الفاكه

ع س، سعد بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق‏.‏

روى محمد بن إسحاق، قال‏:‏ شهد بدراً من الأنصار من الخزرج من بني خلدة بن عامر بن زريق‏:‏ سعد بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر‏.‏

أخرجه ها هنا أبو نعيم، وأبو موسى، وأخرجه ابن منده‏:‏ سعد بن زيد بن الفاكه، وذكره أبو عمر‏:‏ سعد بن يزيد بن الفاكه، والجميع واحد، وقد أخرجنا الجميع، وذكرنا في كل ترجمة اسم من أخرجه‏.‏

وقال أبو موسى‏:‏ سعد بن عثمان بن خلدة‏:‏ هو هذا أيضاً‏.‏ وقال عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدراً، من بني زريق‏:‏ سعد بن عثمان بن خلدة‏.‏

قلت‏:‏ والذي أظنه أنه غيره، ودليله أن ابن إسحاق قد ذكره فيمن شهد بدراً سعد بن عثمان بن خلدة، وسعد بن يزيد الفاكه بن خلدة، فلو كان واحداً لما ذكرهما، وذكرهما أيضاً ابن الكلبي، قال‏:‏ أبو عبد الله سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق، وقال ابن الكلبي، فقال‏:‏ أبو عبد الله سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق، وقال بعد ذلك‏:‏ وأسعد بن يزيد بن الفاكه بن زيد بن خلدة، وهذا أسعد هو سعد، قيل فيه كلاهما، فبان بهذا أنهما اثنان، وإنما أبو موسى قد رأى في نسبهم خلدة، فظن سعد بن عثمان أحدهم، وإنما هم بنو عم، والصحيح أن سعد بن زيد، وسعيد بن الفاكه بن زيد، وسعد بن يزيد، وأسعد بن يزيد، واحد، وأن سعد بن عثمان غيرهم، والله أعلم‏.‏

سعد مولى قدامة بن مظعون

ب سعد مولى قدامة بن مظعون‏.‏ قتله الخوارج سنة إحدى وأربعين مع عبادة بن قرص، في صحبته نظر‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

سعد بن قرجاء

ب سعد بن قرجاء‏.‏ له صحبة‏.‏

ذكر ابن أبي شيبة، عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن سعد بن قرجاء، رجل من أصحاب النبي جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

سعد بن قيس

د ع، سعد بن قيس العنزي، وقيل القرشي سماه النبي صلى الله عليه وسلم سعد الخير‏.‏ روى عنه ابنه عبد الله، والحسن البصري‏.‏

روى الحسن، عن سعد بن قيس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يا ابن آدم، صل أربع ركعات أول النهار أكفك آخر‏"‏‏.‏

روى عثمان بن عمر، عن يونس، عن الزهري، عن أبي حزامة عن الحارث بن سعد، عن أبيه أنه قال‏:‏ يا رسول الله، أرأيت أدوية يتداوى بها، ورقي نسترقي بها، هل ينفع ذلك من قدر الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏هو من قدر الله‏"‏‏.‏

ورواه جماعة، عن يونس، عن الزهري، عن أبي حزامة أحد بني الحارث بن سعد، وهو الصحيح، وله حديث في الربا‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ العنسي عوض العنزي‏.‏

سعد بن مالك الساعدي

ب سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي، والد سهل بن سعد‏.‏

ذكر الواقدي، عن أبي بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ تجهز سعد بن مالك ليخرج إلى بدر، فمات، فموضع قبره عند دار بني قارظ، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه، وأجره‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

سعد بن مالك الخدري

 ب د ع، سعد بن مالك بن شيبان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر، وهو خدرة، بن عوف بن الحارث بن الخزرج، أبو سعيد الأنصاري الخدري، وهو مشهور بكنيته، من مشهوري الصحابة وفضلائهم، وهو من المكثرين من الرواية عنه، وأول مشاهده الخندق، غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة‏.‏

روى عنه من الصحابة‏:‏ جابر، وزيد بن ثابت، وابن عباس، وأنس، وابن عمر، وابن الزبير، ومن التابعين‏:‏ سعيد بن المسيب، وأبو سلمة، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعطاء بن يسار، وأبو أمامة بن سهل بن حنيف، وغيرهم‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا ابن نمير، أخبرنا الأعشس، أخبرنا عطية بن سعد، قال‏:‏ سمعت أبا سعيد الخضري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق من آفاق السماء، وأبو بكر وعمر منهم وأنعما‏"‏‏.‏

قال أبو سعيد‏:‏ قتل أبي يوم أحد شهيداً، وتركنا بغير مال، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله شيئاً، فحين رآني قال‏:‏ ‏"‏من استغنى أغناه الله ومن يستعفف أعفه الله‏"‏، قلت‏:‏ ما يريد غيري، فرجعت‏.‏

وتوفي سنة أربع وسبعين يوم الجمعة، ودفن بالبقيع، وهو ممن له عقب من الصحابة، وكان يحفي شاربه ويصفر لحيته، ونذكره في الكنى، إن شاء الله تعالى، أكثر من هذا‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سعد بن مالك العذري

ب سعد بن مالك العذري‏.‏ قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عذرة بن سعد هذيم، بطن من قضاعة‏.‏ أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

سعد بن مالك القرشي

ب د ع، سعد بن مالك، وهو سعد بن أبي وقاص، واسم أبي وقاص‏:‏ مالك بن وهيب وقيل‏:‏ أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الزهري، يكنى أبا إسحاق، وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس، وقيل‏:‏ حمنة بنت أبي سفيان بن أمية‏.‏

أسلم بعد ستة، وقيل بعد أربعة، وكان عمره لما أسلم سبع عشرة سنة‏.‏ روى عنه أنه قال‏:‏ أسلمت قبل أن تفرض الصلاة، وهو أحد الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وأحد العشرة سادات الصحابة، وأحد الستة أصحاب الشورى، الذين أخبر عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهم عنهم راض‏.‏

شهد بدراً وأحداً، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبلى يوم أحد بلاء عظيماً، وهو أول من أراق دماً في سبيل الله، وأول من رمي بسهم في سبيل الله‏.‏

أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بن معد، قال‏:‏ أخبرنا أبو علي قراءة عليه، وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الجابري، أخبرنا محمد ابن أحمد بن المثنى، أخبرنا جعفر بن عوف، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس قال‏:‏ سمعت سعد يقول‏:‏ إني لأول العرب رمي بسهم في سبيل الله، والله إن كنا لنغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الحبلة وهذا السمر، حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة، ماله خلط، ثم أصبحت بنو أسد تعززني على الدين، لقد خبت إذاً وضل عملي، وكان ناس من أهل الكوفة شكوه إلى عمر بن الخطاب، فعزله عن الكوفة، وكان أكثرهم شكوى منه رجل من بني أسد‏.‏

وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد، بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال‏:‏ حدثنا أبو كريب، وأبو سعيد الأشج قالا‏:‏ أخبرنا أبو أمامة، عن مجالد، عن عامر، عن جابر، قال‏:‏ أقبل سعد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هذا خالي فليرني امرؤ خاله‏"‏، وإنما قال هذا لأن سعداً زهري، وأم رسول الله صلى الله عليه وسلم زهرية، وهو ابن عمها، فإنها آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة، يجتمعان في عبد مناف، وأهل الأم أخوال‏.‏

 وأخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلوا ذهبوا إلى الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم، فبينا سعد بن أبي وقاص في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعب من شعاب مكة، إذ ظهر عليهم نفر من المشركين، فناكروهم، وعابوا عليهم دينهم حتى قاتلوهم، فاقتتلوا، فضرب سعد رجلاً من المشركين بلحي جمل فشجه فكان أول دم أهريق في الإسلام‏.‏

واستعمل عمر بن الخطاب سعداً على الجيوش الذي سيرهم لقتال الفرس، وهو كان أميراً لجيش الذين هزموا الفرس بالقادسية، وبجلولاء أرسل بعض الذين عنده فقاتلوا الفرس بجلولاء فهزموهم، وهو الذي فتح المدائن مدائن كسرى بالعراق، وهو الذي بني الكوفة، وولي العراق، ثم عزله، فلما حضرت عمر الوفاة جعله أحد أصحاب الشورى، وقال‏:‏ غن ولي سعد الإمارة فذاك، وإلا فأوصي الخليفة بعدي أن يستعمله، فإني لم أعز من عجز ولا خيانة، فولاه عثمان الكوفة ثم عزله، واستعمل الوليد بن عقبة بن أبي معيط‏.‏

أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال‏:‏ حدثنا رجاء بن محمد العدوي، أخبرنا جعفر بن عوف، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏اللهم استجب لسعد إذا دعاك‏"‏‏.‏ وكان لا يدعو إلا استجيب له، وكان الناس يعلمون ذلك منه ويخافون دعاءه‏.‏

قال‏:‏ وأخبرنا محمد بن عيسى، أخبرنا الحسن بن الصباح البزار أخبرنا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد ويحيى بن سعيد، سمعا ابن المسيب يقول‏:‏ قال علي بن أبي طالب‏:‏ ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه وأمه لأحد إلا لسعد بن أبي وقاص له يوم أحد‏:‏ ‏"‏ارم فداك أبي وأمي، ارم أيها الغلام الحزور‏"‏‏.‏

وقد روى أنه جمعهما للزبير بن العوام أيضاً، قال الزهري‏:‏ رمى سعد يوم أحد ألف سهم‏.‏

ولما قتل عثمان اعتزل الفتنة، ولم يكن مع أحد من الطوائف المتحاربة، بل لزم بيته، وأراده ابنه عمر وابن أخيه هاشم بن عتبة بن وقاص ان يدعو إلى نفسه، بعد قتل عثمان، فلم يفعل، وطلب السلامة، فلما اعتزل طمع فيه معاوية، وفي عبد الله بن عمر، وفي محمد بن مسلمة، فكتب إليهم يدعوهم إلى أن يعينوه على الطلب بدم عثمان، ويقول‏:‏ إنكم لا تكفرون ما أتيتموه من خذلانه إلا بذلك، فأجابه كل واحد منهم يرد عليه ما جاء به، وكتب إليه سعد أبيات شعر‏:‏ الوافر‏:‏

معاوي داؤك الداء الـعـياء ** وليس لما تجـيء بـه دواء

أيدعوني أبو حسـن عـلـي ** فلم أردد علـيه مـا يشـاء

وقلت له‏:‏ اعطني سيفاً بصيراً ** تميز به العـداوة والـولاء

أتطمع في الذي أعيا عـلـياً ** على ما قد طمعت به العفاء

ليوم منه خـير مـنـك حـياً ** وميتاً أنت للمرء الـفـداء

وروت عنه ابنته عائشة أنه قال‏:‏ رأيت في المنام، قبل أن أسلم، كأني في ظلمة لا أبصر شيئاً إذ أضاء لي قمر، فاتبعته، فكأني أنظر إلى من سبقني إلى ذلك القمر، فأنظر إلى من سبقني إلى ذلك القمر، فأنظر إلى زيد بن حارثة، وإلى علي بن أبي طالب، وإلى أبي بكر، وكأني أسألهم‏:‏ متى انتهيتم إلى ها هنا‏؟‏ قالوا‏:‏ الساعة، وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام مستخفياً، فلقيته في شعب أجياد، وقد صلى العصر، فأسلمت، فما تقدمني أحد إلا هم‏.‏

وروى داود ابن أبي هند، عن أبي عثمان النهدي أن سعد بن أبي وقاص قال‏:‏ نزلت هذه الآية في‏:‏ ‏{‏وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا‏}‏‏.‏

قال‏:‏ كنت رجلاً براً بأمي، فلما أسلمت قالت‏:‏ يا سعد، ما هذا الدين الذي أحدثت‏؟‏ لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بي‏.‏ فقال‏:‏ لا تفعلي يا أمه، فإني لا ادع ديني، قال‏:‏ فمكثت يوماً وليلة لا تأكل، فأصبحت وقد جهدت، فقلت‏:‏ والله لو كانت لك ألف نفس، فخرجت نفساً نفساً، ما تركت ديني هذا الشيء‏.‏ فلما رأت ذلك أكلت وشربت، فأ الله هذه الآية‏.‏

 قال أبو المنهال‏:‏ سأل عمر بن الخطاب عمرو بن معد يكرب عن خبر سعد بن أبي وقاص فقال‏:‏ متواضع في خبائه، عربي في نمرته، أسد في تاموره، يعدل في القضية، ويقسم بالسوية، ويبعد في السرية، ويعطف علينا عطف الأم البرة، وينقل إلينا حقنا نقل الذرة‏.‏

وروى سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة، روى عنه ابن عمر، وابن عباس، وجابر بن سمرة، والسائب بن يزيد، وعائشة، وبنو عامر، ومصعب، ومحمد، وإبراهيم، وعائشة أولاد سعد، وابن المسيب، وأبو عثمان النهدي، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وقيس بن أبي حازم، وغيرهم‏.‏

أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي، أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن أبي نصر، اخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت، حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد، اخبرنا عبد الله بن يزيد، أخبرنا صدقة، عن عياض بن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، قال‏:‏ قلت لأبي‏:‏ يا أبة، إني أراك تصنع بهذا الحي من الأنصار شيئاً ما تصنعه بغيرهم، فقال‏:‏ أي بنى، هل تجد في نفسك من ذلك شيئاً‏؟‏ قال‏:‏ لا، ولكن أعجب من صنيعك‏!‏قال إني سمعت رسول الله يقول‏:‏ ‏"‏لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق‏"‏‏.‏

وتوفي سعد بن أبي وقاص سنة خمس وخمسين، قاله الواقدي، وقال أبو نعم الفضل بن دكين‏:‏ مات سنة ثمان وخمسن، وقال الزبير، وعمرو بن علي، والحسن بن عثمان‏:‏ توفي سعد سنة أربع وخمسين‏.‏

وقال إسماعيل بن محمد بن سعد‏:‏ كان سعد آدم طويلاً، افطس، وقيل‏:‏ كان قصيراً دحداحاً غليظاً، ذا هامة، شثن الأصابع، قالته ابنته عائشة‏.‏

وتوفي بالعقيق على سبعة أميال من المدينة، فحمل على أعناق الرجال إلى المدينة فأدخل المسجد فصلى عليه مروان، وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

قال ابنه عامر‏:‏ كان سعد آخر المهاجرين موتاً، ولما حضرته الوفاة دعا بخلق جبة له من صوف، فقال‏:‏ كفنوني فيها، فإني كنت لقيت المشركين فيها يوم بدر، وهي علي، وإنما كنت أخبؤها لهذا‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

حازم‏:‏ بالحاء المهملة، والزاي‏.‏ الحبلة‏:‏ ثمر السمر، وقيل‏:‏ ثمر العضاه، يشبه اللوبياء‏.‏

التامور‏:‏ عرين الأسد‏.‏ وهو بيته الذي يأوي إليه‏.‏

سعد بن محمد

س سعد بن محمد بن مسلمة‏.‏ صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مكة والمشاهد معه، ذكره ابن شاهين، وقال‏:‏ سمعت عبد الله بن سليمان يقوله، وقد تقدم ذكر نسبه عند أبيه‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

سعد أبو محمد

ع س، سعد أبو محمد الأنصاري، غير منسوب‏.‏

روى حماد بن أبي حماد، عن إسماعيل بن محمد بن سعد الأنصاري، عن أبيه، عن جده أن أن رجلاً من الأنصار قال‏:‏ يا رسول الله، أوصني وأوجز قال‏:‏ ‏"‏عليك بالإياس مما في أيدي الناس وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر، وصل صلاتك وأنت مودع، وإياك وما يعتذر منه‏"‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ هذا المتن قد أخرجه ابن منده وأبو نعيم، في ترجمة سعد بن عمارة، وقد تقدم، وجعلاه هناك من بني سعد بن بكر، وجعله أبو نعيم هاهنا أنصارياً، ولا شك أنه حيث رآه هناك سعدياً وها هنا أنصارياً، والراوي عنه ها هنا غير الراوي عنه هناك، جعلهما اثنين، ولعل ابن منده ظنهما واحداً، فلهذا لم يخرجه، والله أعلم‏.‏

وقال أبو موسى‏:‏ إسماعيل بن محمد، يعني الذي في هذا الإسناد، هو إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، وهو مهاجري، وليس من الأنصار وهو الصحيح‏.‏

سعد بن محيصة

د ع، سعد بن محيصة، وقيل‏:‏ سعيد، وقيل‏:‏ ساعدة‏.‏ له ولأبيه صحبة‏.‏

روى معمر، عن الزهري، عن حرام بن سعد بن محيصة، عن أبيه أن ناقة للبراء دخلت حائط قوم، فأفسدت فيه، فقضى النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏حفظ‏.‏ الأموال على أهلها بالنهار، وعلى أهل المواشي حفظها بالليل‏"‏‏.‏

رواه أكثر أصحاب الزهري، عنه‏:‏ عن حرام، ولم يقولوا‏:‏ عن أبيه‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏ حرام‏:‏ بفتح الحاء والراء‏.‏

سعد بن المدحا

 د ع، سعد بن المدحاس‏.‏ يعد في الحمصيين‏.‏ روى نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن عبد الرحمن بن عائذ، قال‏:‏ سمعت سعد بن مدحاس قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار‏"‏، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من علم شيئاً فلا يكتمه، ومن دمعت عيناه من خشية الله لن يلج النار أبداً‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

سعد بن مسعود الأنصاري

عس، سعد بن مسعود الأنصاري‏.‏

أخبرنا أبو موسى إذناً‏.‏ أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان، أخبرنا أبو بكر بن ريذة‏.‏

ح قال أبو موسى‏:‏ وأخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، قالا‏:‏ أخبرنا سلمان بن أحمد، واللفظ لروايته، حدثنا عبدان بن أحمد، وزكريا الساجي، قالا‏:‏ أخبرنا عتبة بن سنان الدارع، أخبرنا محمد بن عثمان الغطفاني، أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال‏:‏ جاء الحارث الغطفاني إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يعنى في وقعة الأحزاب يوم الخندق، فقال‏:‏ يا محمد، شاطرنا تمر المدينة، قال‏:‏ ‏"‏حتى أستأمر السعود‏"‏، فبعث إلى سعد بن معاذ، وسعد بن خثيمة، وسعد بن عبادة، وسعد بن مسعود، فقال‏:‏ ‏"‏إني أعلم أن العرب قد رمتكم عن قوس واحدة، وإن الحارث يسألكم أن تشاطروه ثمر المدينة، فإن أرتم أن تدفعوه إليه حتى تنظروا في أمركم بعد‏"‏، قالوا‏:‏ يا رسول الله، أوحي من السماء فالتسليم لأمر الله‏؟‏ أو عن رأيك وهواك فرأينا تبع لرأيك‏؟‏ وإن كنت إنما ترد الإبقاء علينا فوالله لقدر رأيتنا وإنا وإياهم على سواء، ما ينالون تمرة إلا بشراء أو قراء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هو ذا، تسمعون ما يقولون‏"‏، قالوا‏:‏ عذرت يا محمد‏.‏ فصرفهم‏.‏

وبهذا الإسناد قالا‏:‏ أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور، أخبرنا سعيد بن سليمان، أخبرنا عباد بن العوام، عن إسماعيل، عن قيس، قال‏:‏ دخلنا على سعد بن مسعود نعوده، فقال‏:‏ ما أدري ما يقولون، ليت ما في تابوتي هذا جمر، فلما مات نظروا فإذا فيه ألف أو ألفان‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، وقال أبو موسى‏:‏ كذا أورد هذا الخبر الطبراني في هذه الترجمة، وذكر ابن منده أن سعد بن مسعود هذا هو الكندي، وكأنه الأصح‏.‏

قلت‏:‏ قولهم في هذا الحديث‏:‏ استشار السعود، وذكر فيهم‏:‏ سعد بن خثيمة، فيه نظر، لأن سعد بن خثيمة قتل ببدر، وكانت الخندق بعد بدر بأكثر من ثلاث سنين، ولا اعتبار بقول من يقول‏:‏ إنه بقي إلى غزوة تبوك، وإنه تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم أتاه، وقائل هذا رد على نفسه بأن سمى المختلف أبا خثيمة، وهو غيره، وقد تقدم القول فيه في سعد بن خثيمة، وفي مالك بن قيس، فليطلب منه، وكذلك سعد بن الربيع بن عمرو فإنه قتل بأحد لم يدرك الخندق أيضاً، وأما سعد بن الربيع بن عدي، فلم يكن في هذا المقام حتى يستشار، والله أعلم‏.‏

وأما قول أبي موسى‏:‏ غن ابن منده ذكر أن هذا سعد بن مسعود هو الكندي‏.‏ فغن كان ذكره في غير كتابة في معرفة الصحابة، فلا أعلم، وأما في معرفة الصحابة فلم يذكر من هذا شيئاً، وأنا أذكر في ترجمة الكندي جميع ما قاله ابن منده ليعلم أنه لم يذكر من هذا شيئاً‏.‏

سعد بن مسعود الثقفي

ب ع س، سعد بن مسعود الثقفي، قال البخاري‏:‏ هو عم المختار بن أبي عبيد، وقال الطبراني‏:‏ له صحبة‏.‏

أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، اخبرنا محمد بن أحمد، أخبرنا بشر ابن موسى، أخبرنا خلاد بن يحيى، أخبرنا سفيان، هو ابن عيينة، ح قال أبو موسى‏:‏ وأخبرنا أبو غالب ونوشروان قالا‏:‏ أخبرنا أبو بكر بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، أخبرنا علي ابن عبد العزيز، أخبرنا أبو نعيم هو الفضل بن دكين، أخبرنا سفيان هو الثوري ح قال أبو موسى‏:‏ وأخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، أخبرنا محد بن علي بن حبيش، أخبرنا عبد الله بن صالح، أخبرنا محمد بن سليمان لوين، اخبرنا أبو بكر بن عياش، جميعاً، عن أبي حصين، عن عبد الله بن سنان، عن سعد بن مسعود الثقفي، قال‏:‏ كان نوح، عليه السلام، إذا لبس ثوباً حمد الله تعالى، وإذا أكل أو شرب شكر، فلذلك سمي عبداً شكوراً‏.‏ لفظ رواية أبي علي‏.‏

قال أبو عمر وابن أبي حاتم‏:‏ هو عم المختار بن أبي عبيد‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، وأبو عمر‏.‏

سعد بن مسعود الكندي

 ب د ع، سعد بن مسعود الكندي‏.‏ قال ابن منده‏:‏ لا تصح له صحبة، وهو كوفي، ذكر في الصحابة، روى عنه قيس بن أبي حازم، ومسلم بن يسار‏.‏

روى ابن منده بإسناده عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن مسلم بن يسار أن سعد بن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من بث فلم يصبر، ثم قرأ‏:‏ ‏{‏إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ‏}‏‏.‏

أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد وغيره قالوا‏:‏ أخبرنا ابن الحصين، أخبرنا ابن غيلان، أخبرنا أبو بكر الشافعي، اخبرنا معاذ بن المثنى، أخبرنا عبد الله، يعني أبا محمد بن أسماء، أخبرنا ابن المبارك، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن سعد بن مسعود، قال‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المؤمنين أكيس‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أكثرهم للموت ذكراً، وأحسنهم له استعداداً‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏